منظمة Özgürder وقفةً تضامنيةً مع حقوق اللاجئين السوريين في ظل تنامي خطاب الكراهية

الاعـلامــي الحســـام العـــبود سبتمبر 17, 2023 سبتمبر 17, 2023
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: الوقفة و التي أقيمت في ميدان Saraçhane شاركت فيها العديد من منظمات المجتمع المدني ( التركية + السورية ) و ممثلي و قيادات تيارات و أحزاب سياسية تركية و
-A A +A

منظمة Özgürder وقفةً تضامنيةً مع حقوق اللاجئين السوريين في ظل تنامي خطاب الكراهية

 

الوقفة و التي أقيمت في ميدان Saraçhane شاركت فيها العديد من منظمات المجتمع المدني ( التركية + السورية ) و ممثلي و قيادات تيارات و أحزاب سياسية تركية و أكاديميين و ناشطين في ميدان حقوق الإنسان .


كذلك شهدت الوقفة التضامنية مشاركة المئات من المواطنين الأتراك و العشرات من اللاجئين السوريين .


المجتمعون / المشاركون في الوقفة التضامنية رددوا شعارات طالبت بإلزامية وقف خطاب الكراهية و التمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين و العرب ، و مساءلة / محاكمة كل من يحرّض على هذا الخطاب العنصري المقيت .


من جانبٍ آخر ، جاء في مسار الوقفة التضامنية كلمات لعدد من ممثلي و قيادات تيارات و أحزاب سياسية تركية و مدراء منظمات مجتمع مدني و هيئات حقوقية تركية ، توافقت جلّ هذه الكلمات على صمت الحكومة التركية و غياب دورها في مساءلة الأفراد و المجموعات العنصرية التي باتت تتنامى سلوكياتها ( اللفظية + الجسدية ) ضد اللاجئين السوريين و العرب . 


في هذا السياق ، كانت لنا الكلمة الختامية في هذه الوقفة التضامنية ، و كنا قد تعمدنا أن تكون كلمتنا ( باللغة العربية ) و ذلك رداً على بعض الأطراف السياسية ( العنصرية ) التي باتت تعلن رفضها لكل ما يتعلق بالعرب و اللغة العربية .


منظمة Özgürder وقفةً تضامنيةً مع حقوق اللاجئين السوريين في ظل تنامي خطاب الكراهية


وقد دعا المتضامنون الحكومة التركية للتخلي عن صمتها و سكوتها عن الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون ، و التي باتت تتواتر بتزايد جلي خلال الأشهر الماضية التي تلت الإنتخابات الرئاسية و التشريعية ، و لا سيما و أنّ صمت الحكومة و تهاونها في مساءلة الأفراد و المجموعات التي تحرّض على خطاب الكراهية و التمييز العنصري بات يشكل ( دافعاً / تشجيعاً ) لفئات متباينة من المجتمع التركي ممن يحملون الفكر العنصري ، كذلك ندعو الحكومة التركية متمثلةً بوزارتي ( العدل + الداخلية ) إلى إلزامية الإسراع في مسار سن و تشريع قوانين تجرّم خطاب / سلوكيات الكراهية و التمييز العنصري و في مسار مساءلة و محاكمة العنصريين و الفاشيين من أفراد المجتمع .



 وايضا تم الدعوة للمجتمع المدني ( التركية + السورية ) و الهيئات و اللجان الحقوقية إلى تقديم الدعم للاجئين السوريين و الوقوف مع قضاياهم و إلى عدم ترك المجتمع اللاجئ السوري يواجه قدره و مصيره لوحده ، و ذلك في ظل ( نأي ) معظم المنظمات و الهيئات ( التركية + السورية ) عن مساندة اللاجئين السوريين ، هذا النأي الذي بات بيناً أنه يدخل ضمن إطار سياسة ترك اللاجئ السوري لوحده أمام مآسيه و نوائبه و خلق بيئة قسرية عليه تدفعه عاجلاً أم آجلاً لمغادرة تركيا ( إن كان إلى دول الإتحاد الأوربي عبر طرق و ممرات الموت أو بالعودة إلى مناطق الشمال السوري )



: كانت موجهة لكل فئات المجتمع التركي التي تقف مع حقوق اللاجئين السوريين ، حيث أكدنا في رسالتنا لهم بأنّ ( العنصريين ) ليسوا إلا قلّة في هذا المجتمع ، و هم لا يمثلون المجتمع بأكمله . 


الوقفة التصامنية كانت قد شهدت في إحدى فتراتها قيام عدد من ( العنصريين ) بالإعتداء على المشاركين في الوقفة ، الأمر الذي أعقبه تدخل القوات الأمنية و اعتقال عدد من المعتدين .



 وتم الدعوة الى  وقف سلوكيات الكراهية و التمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين ، و في ظل صمت الحكومة التركية عن مساءلة الأفراد و الساسة الذين يحرضون على هذا الخطاب ، كان لا بد لنا من التنسيق و التواصل و التوافق على مسار عمل مشترك مع عدد منظمات المجتمع المدني و الهيئات الحقوقية التركية ، و ذلك في مسعى تسليط الضوء على الواقع ( المأساوي ) الذي أُجبر عليه اللاجئون السوريون ، الواقع الذي بات يتمثل بتنامي حدة خطاب الكراهية و التمييز العنصري ( من قبل ساسة في أحزاب المعارضة ) و بسياسة الحكومة التركية ( رئاسة الهجرة ) في فرض مشاريع العودة القسرية و القرارات التعسفية . 



مسارنا خلال الأيام القادمة في حشد أكبر عدد من المنظمات و الهيئات التركية المدافعة عن حقوق اللاجئين السوريين سيتوازى مع مسار اللقاءات مع ممثلي و قيادات التيارات و الأحزاب السياسية ( الحكومة + المعارضة ) و مع نواب هذه الأحزاب في البرلمان 



كذلك ، سيكون مسارنا في هذا الميدان قائماً على اللقاء مع هيئات حقوق الإنسان في الأحزاب الأساسية الكبرى ( الحكومة + المعارضة ) و مع المؤسسات و الهيئات الحقوقية ( الحكومية + غير الحكومية ) و مع وزارة العدل و ذلك بغيّة التوافق ( في أقرب وقت ممكن ) على سن و تشريع مواد قانونية في قانون العقوبات التركي و التي من شأنها أن تضع توصيفاً قانونياً جليّاً للمظاهر و السلوكيات العنصرية و أن تجرّمها . 


شارك المقال لتنفع به غيرك

 الاعـلامــي الحســـام العـــبود

الكاتب الاعـلامــي الحســـام العـــبود

الحسام العبود يعمل في مجال الاعلام والاعلام الرياضي والتعليق facebook twitter instagram youtube telegram whatsapp

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

5654151746534058572
https://www.turkiaalaan.com/