نحن لاجؤون ، أعلم أنني لا أبدو كلاجئ بالنسبة لكم، ولكني كنت بعمر 5 أعوام عندما انتقلنا بقارب من اليونان لأستراليا.
بقينا في مخيم للاجئين ثم حصلنا على منزل. أبي كان دائم العمل، وأنا كأي طفل، دائمًا ما تطلعت له وكنت أرغب بأن أكون قريبًا منه. الشيء الوحيد الذي احتفظ به بداخله من بلدته الأم هو حبه لكرة القدم.
فريقه المفضل كان 'أيك أثينا'. وكنت قد ولدت على بعد بضعة كيلومترات من ملعب الفريق. أبي أحب كرة القدم وكان هذا هو العامل الذي جعلني أرتبط بهذه الرياضة.
كان يجلس لوقت متأخر من اليوم ليتابع دائمًا لقاءات كرة القدم، وأغلب هذه اللقاءات كان من الدوريات الإنجليزية.
بدأت مسيرتي كظهير وكنت أكره الدفاع. أبي كان يعرف ذلك وربما هذا ما خلق مشكلة بيننا، لأنه كان يحلم بأن أصل لأفضل المستويات، وأنا كنت أعرف جيدًا بأن ذلك لم يحدث لأنني قد وصلت لأقصى حد لي.
كانت لدي فرص كثيرة للعب في اليونان، ومن ثم أصبت في الركبة والأمر انتهى. كل شيء كان يشير إلى أنني سأتجه للتدريب.
لم أتخيل قط بأنني سأصل إلى هنا، ليس بسبب امكانياتي، ولكن لم ينظر أحد لمستقبلي بهذه الطريقة لأني بدأت كلاجئ.
0 تعليقات